عنوان الفتوى كيفية معاملة تارك الصلاة
صفحة 1 من اصل 1
عنوان الفتوى كيفية معاملة تارك الصلاة
نص
السؤال لي بعض الأقارب لا يصلون تهاونًا وكسلا ، وقد نصحتهم كثيرًا ولكن
دون جدوى ، فهل أستمر في مواصلتهم والإحسان إليهم على أمل التأثير عليهم
أم أقاطعهم وأعاملهم على أنهم كفار ، وما الحكم فيمن يصوم رمضان وهو لا
يصلي ؟ وهل الأفضل أن يصوم وهو لا يصلي أو يترك الصيام ما دام لا يصلي؟
نص الإجابة لا شك أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عمود
الإسلام ، وأمرها في الإسلام أمر مهم ومكانتها عظيمة وقد أكد الله سبحانه
وتعالى في شأنها في آيات كثيرة في كتابه الكريم ، أمر بإقامتها وأثنى على
الذين يقيمونها ويحافظون عليها ، ووعدهم بجزيل الثواب وتوعد الذين
يتساهلون في شأنها أو يتركونها ولا يقيمونها بأشد الوعيد ، مما يؤكد على
المسلم أن يهتم بشأن الصلاة وأن يحافظ عليها ويداوم عليها ، وأن ينكر على
من يتخلف عنها أو يتساهل فيها أشد النكير ، وأن يكون اهتمام المسلمين بوجه
عام بالصلاة اهتمامًا بالغًا ، يتواصون بإقامتها ، ويتناصحون في شأنها ،
ويأخذون على يد من يتهاون بها أو يتخلف عنها كما كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وصحابته الكرام والسلف الأول من صدر هذه الأمة ، أما من
يترك الصلاة متعمدًا فإنه إن كان مع تركه لها جاحدًا لوجوبها ويرى أنها
غير واجبة وأنها ليست بشيء فهذا كافر بإجماع المسلمين ليس له في الإسلام
نصيب ، وإن كان يقر بوجوبها ويعترف بركنيتها ومكانتها في الإسلام ولكنه
تركها تهاونًا وتكاسلاً فإنه يكون كافرًا أيضًا على أصح قولي العلماء ؛
لأن الله سبحانه وتعالى يقول في الكفار: ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ) [التوبة :
5] ، ويقول في الآية الأخرى: ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) [التوبة
: 9] ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: « العهد الذي بيننا
وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر » [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من
حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه] ، وقال عليه الصلاة والسلام: « بين
العبد وبين الكفر ترك الصلاة » [رواه مسلم في "صحيحه" من حديث جابر
بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه] ، والأحاديث في هذا كثيرة جدًّا ،
وما ذكرت أيها السائل من أن لك أقارب يتركون الصلاة وأنك تناصحهم فهل
تستمر على ذلك وتواصلهم رجاء التأثير عليهم؟ نعم ، يجب عليك أن تناصحهم
، وأن تنكر عليهم ، وأن تواصل ذلك معهم لعل الله أن يهديهم على يدك ، وأن
تكون سببًا في إنقاذهم من الكفر ومن النار ، أما إذا كانوا لا تجدي فيهم
النصيحة ، ولا ينفع فيهم الوعظ والتذكير فإنه يجب عليك أن ترفع بشأنهم
لولاة الأمور وأهل الحسبة ليأخذوا على أيديهم ، ولا يجوز تركهم على حالهم
أبدًا إذا كان المسلم يستطيع أن ينكر عليهم ، وأن يقوم عليهم ويناصحهم
ويرفع بشأنهم لولاة الأمر ، فإن لم يكن هناك من يلزمهم بالصلاة فاعتزلهم
، وابتعد عنهم ، وأبغضهم في الله ، أما الصيام مع ترك الصلاة فإنه لا
يجدي ، ولا ينفع ، ولا يصح مع ترك الصلاة ، ولو عمل الإنسان مهما عمل من
الأعمال الأخرى من الطاعات فإنه لا يجديه ذلك ما دام أنه لا يصلي ؛ لأن
الذي لا يصلي كافر ، والكافر لا يقبل منه عمل ، فلا فائدة من الصيام مع
ترك الصلاة ، والواجب عليهم أن يقيموا الصلاة ، ويقيموا أركان الإسلام
كلها ؛ لأن الإسلام بني على خمسة أركان لا بد من إقامتها ، ومن آكدها بعد
الشهادتين الصلاة ، وهي عمود الإسلام ، فمن ترك الصلاة فإنه لا يصح منه
عمل من الأعمال الأخرى ، والله أعلم .
السؤال لي بعض الأقارب لا يصلون تهاونًا وكسلا ، وقد نصحتهم كثيرًا ولكن
دون جدوى ، فهل أستمر في مواصلتهم والإحسان إليهم على أمل التأثير عليهم
أم أقاطعهم وأعاملهم على أنهم كفار ، وما الحكم فيمن يصوم رمضان وهو لا
يصلي ؟ وهل الأفضل أن يصوم وهو لا يصلي أو يترك الصيام ما دام لا يصلي؟
نص الإجابة لا شك أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عمود
الإسلام ، وأمرها في الإسلام أمر مهم ومكانتها عظيمة وقد أكد الله سبحانه
وتعالى في شأنها في آيات كثيرة في كتابه الكريم ، أمر بإقامتها وأثنى على
الذين يقيمونها ويحافظون عليها ، ووعدهم بجزيل الثواب وتوعد الذين
يتساهلون في شأنها أو يتركونها ولا يقيمونها بأشد الوعيد ، مما يؤكد على
المسلم أن يهتم بشأن الصلاة وأن يحافظ عليها ويداوم عليها ، وأن ينكر على
من يتخلف عنها أو يتساهل فيها أشد النكير ، وأن يكون اهتمام المسلمين بوجه
عام بالصلاة اهتمامًا بالغًا ، يتواصون بإقامتها ، ويتناصحون في شأنها ،
ويأخذون على يد من يتهاون بها أو يتخلف عنها كما كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وصحابته الكرام والسلف الأول من صدر هذه الأمة ، أما من
يترك الصلاة متعمدًا فإنه إن كان مع تركه لها جاحدًا لوجوبها ويرى أنها
غير واجبة وأنها ليست بشيء فهذا كافر بإجماع المسلمين ليس له في الإسلام
نصيب ، وإن كان يقر بوجوبها ويعترف بركنيتها ومكانتها في الإسلام ولكنه
تركها تهاونًا وتكاسلاً فإنه يكون كافرًا أيضًا على أصح قولي العلماء ؛
لأن الله سبحانه وتعالى يقول في الكفار: ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ) [التوبة :
5] ، ويقول في الآية الأخرى: ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) [التوبة
: 9] ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: « العهد الذي بيننا
وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر » [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من
حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه] ، وقال عليه الصلاة والسلام: « بين
العبد وبين الكفر ترك الصلاة » [رواه مسلم في "صحيحه" من حديث جابر
بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه] ، والأحاديث في هذا كثيرة جدًّا ،
وما ذكرت أيها السائل من أن لك أقارب يتركون الصلاة وأنك تناصحهم فهل
تستمر على ذلك وتواصلهم رجاء التأثير عليهم؟ نعم ، يجب عليك أن تناصحهم
، وأن تنكر عليهم ، وأن تواصل ذلك معهم لعل الله أن يهديهم على يدك ، وأن
تكون سببًا في إنقاذهم من الكفر ومن النار ، أما إذا كانوا لا تجدي فيهم
النصيحة ، ولا ينفع فيهم الوعظ والتذكير فإنه يجب عليك أن ترفع بشأنهم
لولاة الأمور وأهل الحسبة ليأخذوا على أيديهم ، ولا يجوز تركهم على حالهم
أبدًا إذا كان المسلم يستطيع أن ينكر عليهم ، وأن يقوم عليهم ويناصحهم
ويرفع بشأنهم لولاة الأمر ، فإن لم يكن هناك من يلزمهم بالصلاة فاعتزلهم
، وابتعد عنهم ، وأبغضهم في الله ، أما الصيام مع ترك الصلاة فإنه لا
يجدي ، ولا ينفع ، ولا يصح مع ترك الصلاة ، ولو عمل الإنسان مهما عمل من
الأعمال الأخرى من الطاعات فإنه لا يجديه ذلك ما دام أنه لا يصلي ؛ لأن
الذي لا يصلي كافر ، والكافر لا يقبل منه عمل ، فلا فائدة من الصيام مع
ترك الصلاة ، والواجب عليهم أن يقيموا الصلاة ، ويقيموا أركان الإسلام
كلها ؛ لأن الإسلام بني على خمسة أركان لا بد من إقامتها ، ومن آكدها بعد
الشهادتين الصلاة ، وهي عمود الإسلام ، فمن ترك الصلاة فإنه لا يصح منه
عمل من الأعمال الأخرى ، والله أعلم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى