كورفو.. أجمل جزر العالم وأكرمها
صفحة 1 من اصل 1
كورفو.. أجمل جزر العالم وأكرمها
كورفو.. أجمل جزر العالم وأكرمها
تجمع بين العالمين اليوناني والإيطالي
تاريخ جزيرة كورفو الحافل يجعلها من أهم الجزر السياحية في اليونان («الشرق الأوسط»)
لا تُعرف جزيرة كورفو بجمالها فحسب، بل بمناعتها وشكيمتها والاهم بكرمها
التاريخي تجاه الأجانب واللاجئين والهاربين من الحروب والظلم.
ويمكن القول إن الجزيرة القريبة من ألبانيا وإيطاليا التي مضى على سمعتها
وشهرتها قرون طويلة، من أجمل جزر اليونان وربما العالم اجمع.
فقد عرفت الجزيرة حضارات كثيرة من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين
من طليان وفرنسيين وانجليز. وقد مزجت لقربها الجغرافي من ايطاليا بين
الأفضل من العالمين الإيطالي واليوناني معماريا ومطبخيا وفنيا. ولهذا لا
تزال تستقبل مئات الآلاف من السياح سنويا.
وتعتبر محجا لليونانيين الراغبين بالابتعاد عن الوطن الأم.
وقد ولد في الجزيرة الكاتب كازانوفا، ومكث فيها الموسيقي فيفالدي،
والفنانون والكتّاب وأبناء العائلات المالكة والأغنياء. وتم فيها تصوير
الكثير من الأفلام المهمة وعلى رأسها فيلم جيمس بوند (For Your Eyes
Only)، عام 1981.
كما ان الجزيرة التي كانت موطنا للكثير من المواقع التي ذكرت في الأساطير
والخرافات والملاحم اليونانية القديمة، كانت موطنا للنباتات السبع التي
خصها الشاعر هومر في حديقة «السينوس» (Alcinous) للنباتات وهي الزيتون
البري والزيتون العادي والأجاص والرمان والتفاح والتين والعنب. ولا تزال
هذه الأنواع تنتشر بكثرة في الجزيرة التي تشتهر عبر التاريخ بتجارة زيت
الزيتون الطيب.
بأية حال، تقول الموسوعة الحرة والمعلومات المتوفرة، إن اسم كورفو
(Corfu)، يعود إلى اللغة الإيطالية كتعديل للفظ اليوناني القديم كوريفو
(Korypho)، الذي يعني «القمة»، في إشارة إلى القمتين (مكللة بالقلاع) التي
تقع بينهما المدينة.
وقد أطلق هذا الاسم لاحقاً على جميع أنحاء الجزيرة، حتى صارت تعرف بجزيرة
كورفو في كل اللغات الحديثة المعروفة. لكن الاسم اليوناني للمدينة
(كيركيرا) (Kerkyra)، فإنه يعود بالأصل إلى اسم الجزيرة القديم، الذي تقول
الأساطير الإغريقية القديمة، انه يعود إلى الحورية الجميلة كوركيرا
(Korkyra) ابنة أسوبوس إله الأنهار.
وكان إله البحر بوسايدون قد خطف كوركيرا وقدم لها هذه الجزيرة كهدية لتحمل اسمها إلى الأبد.
وحول تاريخ مدينة كورفو التي تضم حوالي 40 ألف نسمة، أشارت الحفريات
الأخيرة، إلى أنها كانت مسكونة منذ قديم الزمان، أي منذ القرن العاشر قبل
الميلاد.
ويقول المؤرخون إنها كانت من المراكز التجارية المهمة التي سكنها واستغلها الفينيقيون في إطار توسعهم البحري وتوسع رقعة تجارتهم.
لكن بعد الفينيقيين، تغيرت القصة إذ وصل إليها المهاجرون الإغريق من جزيرة
إيفيا، ثم تبعهم اهل كورنثوس او ما يعرف بالكورنثيون الذين طغوا عليها قبل
ان يحتلها حاكمهم بيرياندر عام 664 قبل الميلاد.
وقد تورط أهل المدينة والجزيرة بشكل عام بالطبع، في صراع مرير مع
الكورنثيين بعد ان استعادوا سيطرتهم على جزيرتهم، مما دفعهم الى التحالف
مع أثينا.
ويقال إن هذا التحالف (استمر لمدة قرن)، كان احد أسباب الحروب
البيلوبونيزية، حيث أصبحت المدينة مكانا لأهم القواعد البحرية التابعة
لأثينا ومركزا لتوسعها غرباً نحو صقلية وايطاليا بشكل عام.
وتقول الموسوعة الحرة، إنه «بعد ذلك احتلتها أسبارطة، ثم دخلت في التحالف
الإبيروسي مع بعض المدن الأخرى في غرب اليونان. استولى عليها الأليريون ثم
الرومان عام 229 قبل الميلاد»، حيث حازت المدينة تحت حكمهم على نوع من
الاستقلالية الذاتية، وتم في عهدهم بناء الحمامات والأبنية العامة.
وفي القرون الوسطى كانت كورفو تحت السيطرة البيزنطية بعد انقسام وتشتت
الإمبراطورية الرومانية، وتراجعت أهميتها نتيجة سطوع نجم مدينة نيكوبوليس
كمركز أساسي في غرب اليونان.
وخلال هذه الفترة تعرضت الجزيرة والمدينة على حد سواء إلى غزوات القراصنة
العرب والقوط. ومنذ القرن الحادي عشر خضعت مدينة كورفو للنفوذ الإيطالي
أكان من صقلية النورمان، ام من اهل البندقية «الفينيسيون» في الجنوب عام
1386.
وبالطبع حاول العثمانيون الاستيلاء عليها 12 مرة بين عام 1537 وعام 1716،
واخذوا 20 ألف مواطن كرهائن أو عبيد ومع هذا لم ينجحوا في كل هذه
المحاولات، بذلك تكون كورفو المدينة اليونانية الوحيدة التي لم يحتلها
الأتراك بسبب مناعة موقعها وقوة تحصيناتها البيزنطية والفينيسية، وأصبحت
ملجأً لليونانيين الفارين من وجه الاحتلال العثماني. وبعد احتلال نابليون
بونابرت مدينة البندقية، وقعت الجزيرة والمدينة تحت سيطرته، وبعد ذلك
احتلتها القوات البحرية الروسية ـ الإنجليزية ـ التركية المشتركة التي
قامت بإنشاء الدولة الأيونية (دولة الجزر السبع) في كل الجزر الأيونية.
وكانت كورفو عاصمة هذا الكيان الجديد، لكن المدينة عادت إلى السيطرة
الفرنسية عام 1807، حيث شهدت ازدهارا اقتصاديا وثقافيا مهما تواصل مع
خضوعها للنفوذ الإنجليزي 1815، ومنذ ذلك الحين اعتبرت اللغة اليونانية
الأم اللغة الرسمية للمدينة وللجزيرة، وأنشئت فيها أول جامعة يونانية
حديثة كما يقال. ومنذ عام 1864 انضمت الجزيرة مثل بقية الجزر الأيونية إلى
الدولة اليونانية الحديثة. وقد وقعت تحت سيطرة قوات المحور الألماني ـ
الإيطالي، خلال الحرب العالمية الثانية، لكن خلال هذه الحرب المدمرة،
تعرضت المدينة والجزيرة بشكل عام كما تعرض الكثير من المدن الأوروبية عدة
مرات للقصف الجوي الكثيف مما أدى الى تدمير الكثير من شواهدها العمرانية
ومبانيها التاريخية القديمة.
[size=25]بلدات كورفو:
أهم بلدات جزيرة كورفو الكثيرة هي:
«اغيوس اثاناسيوس» (Agios Athanasios)، «باغي» (Pagi) في منطقة «غيروس»
(Gyros)، «اغيوس ماثايوس» (Agios Mathaios) في منطقة «ماسي» (Messi)، «انو
كوراكيانا» (Ano Korakiana) في منطقة (Faiakon)، «كافوس» (Kavos)،
«ليفكيمي» (Lefkimmi) في منطقة ليفكيمي، «بوتاموس»(Potams)، و«كناليون»
(Kanlion) في المناطق المحيطة بالعاصمة كورفو.
رؤوس كورفو:
يصل طول الشاطئ في جزيرة كورفو الى 217 كلم تقريبا، ويضم الكثير من الرؤوس الداخلة في البحر او ما يعرف بـ«الكاب».
ويعتبر رأس بنتوكراتور أعلى رأس إذ يصل علوه الى 906 أمتار.
وهناك شواطئ ورؤوس مهمة يقصدها السياح منها: «ميسونغي» (Messonghi)، «رودا» (Roda)،
«بيرغي» (Pyrgi)، «غوافيا» (Gouvia)،
«بتيكيا» (Ptychia)، «بيالوكاستريتسا» (Palaiokastritsa)،
«اغريلوس» (Agrillos)، «ليفكيمي» (Lefkimmi)، «دارستيس» (Drastis)، «ميغاكورو» (Megachoro)، و«اسبرو كفوس» (Asprokavos).
معالم الجزيرة السياحية:
تتمتع جزيرة كورفو بالكثير من المعالم، رغم بقاء القليل من المعالم
الكلاسيكية التي تمتعت بها قديما، ولا تزال كما هو واضح تحمل طابعا
معماريا إيطاليا متفردا.
ـ «حدائق الاخيليون»:
تقع جنوب في منطقة غاتسوري (Gatsouri) جنوب كورفو.
تم إنشاء الحدائق من قِبل إمبراطورة النمسا كاترين عام 1889. وتضم الحدائق
قصرا صيفيا كبيرا وفاخرا. وصممت الحدائق على أساس شخصيات اسطورية وخرافية
يونانية كلاسيكية مثل شخصية أخيل.
ـ منطقة «كانوني» من أقدم المناطق السكنية في مدينة كورفو التي أطلق عليها
اليونانيون اسمها بسبب مدافعها، إذ تشمل القلعة الثالثة لحماية الجزيرة.
وقد اعتبرتها منظمة «اليونسكو» من التراث الإنساني الذي يفترض الحفاظ عليه
من دون تغيير العام الماضي (2007).
ـ جزيرة «بونتيكونيسي» (Pontikonisi)، التي تضم دير بونتوكراتور
(Pontokrator) المعروف الذي يستقطب الكثير من السياح. ويعني اسمها «جزيرة
الفئران» باليونانية، بسبب شكل ديرها الكبير، وهي صغيرة لكنها خضراء وخصبة.
ـ ساحة «سبينيادا» (Spiniada): يقال إن هذه الساحة الرئيسية لمدينة كورفو
ـ او المتنزه ـ أكبر ساحة في منطقة البلقان، لان الفرنسيين والبريطانيين
من بعدهم صمموا الساحة. تمتعت بأنماط معمارية كثيرة أهمها الرومانية. ومن
الساحة يمتد سوق الليستون (Liston) الفرنسي الباريسي الطراز إلى القلعة
الفينيسية القديمة.
ـ قصر «أناكتورا» (Anaktora): او قصر «القديس جورج» و«القديس ميخائيل» كما
يطلق عليه أحيانا، من اضخم مباني الجزيرة التي كان يستخدمها الحكام
الإنجليز وقد تم بناؤه عام 1824. ويحمل المبنى الذي كان يعتبر مقرا
للعائلة اليونانية المالكة، الطراز الغريغوري.
ـ قلعة «باليو فروريو» (Palaio Frourio):
تقع الجزيرة التي بناها أهل البندقية قديما في جزيرة صغيرة موصولة بالبلدة
الرئيسية عبر خندق مليء بمياه البحر. وتستخدم هذه الأيام ـ لطرازها
المعماري المهم ـ لقيام الحفلات الموسيقية والتسجيلات الصورية والصوتية.
ـ قلعة «نيو فروريو» (Neo Frourio): وهي عبارة عن تحصينات وجدران دفاعية
ضخمة لحماية الجزيرة. يعود تاريخ بنائها الى أيام سيطرة أهل البندقية او
ما يعرف بالفينيسيين على الجزيرة في القرون الوسطى. ويمكن عبرها السير من
نيوليماني الى بلدة كورفو مرورا بسوق السمك بعد ان تم فتحها للعامة.
ـ مبنى البلدية «الذيمارخيون»: يعود تاريخ بنائه لعام 1720، حيث كان وقتها مبنى مسرح سان دجياكومو (San Giacomo) الفينيسي.
متاحف المدينة:
تجمع بين العالمين اليوناني والإيطالي
تاريخ جزيرة كورفو الحافل يجعلها من أهم الجزر السياحية في اليونان («الشرق الأوسط»)
لا تُعرف جزيرة كورفو بجمالها فحسب، بل بمناعتها وشكيمتها والاهم بكرمها
التاريخي تجاه الأجانب واللاجئين والهاربين من الحروب والظلم.
ويمكن القول إن الجزيرة القريبة من ألبانيا وإيطاليا التي مضى على سمعتها
وشهرتها قرون طويلة، من أجمل جزر اليونان وربما العالم اجمع.
فقد عرفت الجزيرة حضارات كثيرة من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين
من طليان وفرنسيين وانجليز. وقد مزجت لقربها الجغرافي من ايطاليا بين
الأفضل من العالمين الإيطالي واليوناني معماريا ومطبخيا وفنيا. ولهذا لا
تزال تستقبل مئات الآلاف من السياح سنويا.
وتعتبر محجا لليونانيين الراغبين بالابتعاد عن الوطن الأم.
وقد ولد في الجزيرة الكاتب كازانوفا، ومكث فيها الموسيقي فيفالدي،
والفنانون والكتّاب وأبناء العائلات المالكة والأغنياء. وتم فيها تصوير
الكثير من الأفلام المهمة وعلى رأسها فيلم جيمس بوند (For Your Eyes
Only)، عام 1981.
كما ان الجزيرة التي كانت موطنا للكثير من المواقع التي ذكرت في الأساطير
والخرافات والملاحم اليونانية القديمة، كانت موطنا للنباتات السبع التي
خصها الشاعر هومر في حديقة «السينوس» (Alcinous) للنباتات وهي الزيتون
البري والزيتون العادي والأجاص والرمان والتفاح والتين والعنب. ولا تزال
هذه الأنواع تنتشر بكثرة في الجزيرة التي تشتهر عبر التاريخ بتجارة زيت
الزيتون الطيب.
بأية حال، تقول الموسوعة الحرة والمعلومات المتوفرة، إن اسم كورفو
(Corfu)، يعود إلى اللغة الإيطالية كتعديل للفظ اليوناني القديم كوريفو
(Korypho)، الذي يعني «القمة»، في إشارة إلى القمتين (مكللة بالقلاع) التي
تقع بينهما المدينة.
وقد أطلق هذا الاسم لاحقاً على جميع أنحاء الجزيرة، حتى صارت تعرف بجزيرة
كورفو في كل اللغات الحديثة المعروفة. لكن الاسم اليوناني للمدينة
(كيركيرا) (Kerkyra)، فإنه يعود بالأصل إلى اسم الجزيرة القديم، الذي تقول
الأساطير الإغريقية القديمة، انه يعود إلى الحورية الجميلة كوركيرا
(Korkyra) ابنة أسوبوس إله الأنهار.
وكان إله البحر بوسايدون قد خطف كوركيرا وقدم لها هذه الجزيرة كهدية لتحمل اسمها إلى الأبد.
وحول تاريخ مدينة كورفو التي تضم حوالي 40 ألف نسمة، أشارت الحفريات
الأخيرة، إلى أنها كانت مسكونة منذ قديم الزمان، أي منذ القرن العاشر قبل
الميلاد.
ويقول المؤرخون إنها كانت من المراكز التجارية المهمة التي سكنها واستغلها الفينيقيون في إطار توسعهم البحري وتوسع رقعة تجارتهم.
لكن بعد الفينيقيين، تغيرت القصة إذ وصل إليها المهاجرون الإغريق من جزيرة
إيفيا، ثم تبعهم اهل كورنثوس او ما يعرف بالكورنثيون الذين طغوا عليها قبل
ان يحتلها حاكمهم بيرياندر عام 664 قبل الميلاد.
وقد تورط أهل المدينة والجزيرة بشكل عام بالطبع، في صراع مرير مع
الكورنثيين بعد ان استعادوا سيطرتهم على جزيرتهم، مما دفعهم الى التحالف
مع أثينا.
ويقال إن هذا التحالف (استمر لمدة قرن)، كان احد أسباب الحروب
البيلوبونيزية، حيث أصبحت المدينة مكانا لأهم القواعد البحرية التابعة
لأثينا ومركزا لتوسعها غرباً نحو صقلية وايطاليا بشكل عام.
وتقول الموسوعة الحرة، إنه «بعد ذلك احتلتها أسبارطة، ثم دخلت في التحالف
الإبيروسي مع بعض المدن الأخرى في غرب اليونان. استولى عليها الأليريون ثم
الرومان عام 229 قبل الميلاد»، حيث حازت المدينة تحت حكمهم على نوع من
الاستقلالية الذاتية، وتم في عهدهم بناء الحمامات والأبنية العامة.
وفي القرون الوسطى كانت كورفو تحت السيطرة البيزنطية بعد انقسام وتشتت
الإمبراطورية الرومانية، وتراجعت أهميتها نتيجة سطوع نجم مدينة نيكوبوليس
كمركز أساسي في غرب اليونان.
وخلال هذه الفترة تعرضت الجزيرة والمدينة على حد سواء إلى غزوات القراصنة
العرب والقوط. ومنذ القرن الحادي عشر خضعت مدينة كورفو للنفوذ الإيطالي
أكان من صقلية النورمان، ام من اهل البندقية «الفينيسيون» في الجنوب عام
1386.
وبالطبع حاول العثمانيون الاستيلاء عليها 12 مرة بين عام 1537 وعام 1716،
واخذوا 20 ألف مواطن كرهائن أو عبيد ومع هذا لم ينجحوا في كل هذه
المحاولات، بذلك تكون كورفو المدينة اليونانية الوحيدة التي لم يحتلها
الأتراك بسبب مناعة موقعها وقوة تحصيناتها البيزنطية والفينيسية، وأصبحت
ملجأً لليونانيين الفارين من وجه الاحتلال العثماني. وبعد احتلال نابليون
بونابرت مدينة البندقية، وقعت الجزيرة والمدينة تحت سيطرته، وبعد ذلك
احتلتها القوات البحرية الروسية ـ الإنجليزية ـ التركية المشتركة التي
قامت بإنشاء الدولة الأيونية (دولة الجزر السبع) في كل الجزر الأيونية.
وكانت كورفو عاصمة هذا الكيان الجديد، لكن المدينة عادت إلى السيطرة
الفرنسية عام 1807، حيث شهدت ازدهارا اقتصاديا وثقافيا مهما تواصل مع
خضوعها للنفوذ الإنجليزي 1815، ومنذ ذلك الحين اعتبرت اللغة اليونانية
الأم اللغة الرسمية للمدينة وللجزيرة، وأنشئت فيها أول جامعة يونانية
حديثة كما يقال. ومنذ عام 1864 انضمت الجزيرة مثل بقية الجزر الأيونية إلى
الدولة اليونانية الحديثة. وقد وقعت تحت سيطرة قوات المحور الألماني ـ
الإيطالي، خلال الحرب العالمية الثانية، لكن خلال هذه الحرب المدمرة،
تعرضت المدينة والجزيرة بشكل عام كما تعرض الكثير من المدن الأوروبية عدة
مرات للقصف الجوي الكثيف مما أدى الى تدمير الكثير من شواهدها العمرانية
ومبانيها التاريخية القديمة.
[size=25]بلدات كورفو:
أهم بلدات جزيرة كورفو الكثيرة هي:
«اغيوس اثاناسيوس» (Agios Athanasios)، «باغي» (Pagi) في منطقة «غيروس»
(Gyros)، «اغيوس ماثايوس» (Agios Mathaios) في منطقة «ماسي» (Messi)، «انو
كوراكيانا» (Ano Korakiana) في منطقة (Faiakon)، «كافوس» (Kavos)،
«ليفكيمي» (Lefkimmi) في منطقة ليفكيمي، «بوتاموس»(Potams)، و«كناليون»
(Kanlion) في المناطق المحيطة بالعاصمة كورفو.
رؤوس كورفو:
يصل طول الشاطئ في جزيرة كورفو الى 217 كلم تقريبا، ويضم الكثير من الرؤوس الداخلة في البحر او ما يعرف بـ«الكاب».
ويعتبر رأس بنتوكراتور أعلى رأس إذ يصل علوه الى 906 أمتار.
وهناك شواطئ ورؤوس مهمة يقصدها السياح منها: «ميسونغي» (Messonghi)، «رودا» (Roda)،
«بيرغي» (Pyrgi)، «غوافيا» (Gouvia)،
«بتيكيا» (Ptychia)، «بيالوكاستريتسا» (Palaiokastritsa)،
«اغريلوس» (Agrillos)، «ليفكيمي» (Lefkimmi)، «دارستيس» (Drastis)، «ميغاكورو» (Megachoro)، و«اسبرو كفوس» (Asprokavos).
معالم الجزيرة السياحية:
تتمتع جزيرة كورفو بالكثير من المعالم، رغم بقاء القليل من المعالم
الكلاسيكية التي تمتعت بها قديما، ولا تزال كما هو واضح تحمل طابعا
معماريا إيطاليا متفردا.
ـ «حدائق الاخيليون»:
تقع جنوب في منطقة غاتسوري (Gatsouri) جنوب كورفو.
تم إنشاء الحدائق من قِبل إمبراطورة النمسا كاترين عام 1889. وتضم الحدائق
قصرا صيفيا كبيرا وفاخرا. وصممت الحدائق على أساس شخصيات اسطورية وخرافية
يونانية كلاسيكية مثل شخصية أخيل.
ـ منطقة «كانوني» من أقدم المناطق السكنية في مدينة كورفو التي أطلق عليها
اليونانيون اسمها بسبب مدافعها، إذ تشمل القلعة الثالثة لحماية الجزيرة.
وقد اعتبرتها منظمة «اليونسكو» من التراث الإنساني الذي يفترض الحفاظ عليه
من دون تغيير العام الماضي (2007).
ـ جزيرة «بونتيكونيسي» (Pontikonisi)، التي تضم دير بونتوكراتور
(Pontokrator) المعروف الذي يستقطب الكثير من السياح. ويعني اسمها «جزيرة
الفئران» باليونانية، بسبب شكل ديرها الكبير، وهي صغيرة لكنها خضراء وخصبة.
ـ ساحة «سبينيادا» (Spiniada): يقال إن هذه الساحة الرئيسية لمدينة كورفو
ـ او المتنزه ـ أكبر ساحة في منطقة البلقان، لان الفرنسيين والبريطانيين
من بعدهم صمموا الساحة. تمتعت بأنماط معمارية كثيرة أهمها الرومانية. ومن
الساحة يمتد سوق الليستون (Liston) الفرنسي الباريسي الطراز إلى القلعة
الفينيسية القديمة.
ـ قصر «أناكتورا» (Anaktora): او قصر «القديس جورج» و«القديس ميخائيل» كما
يطلق عليه أحيانا، من اضخم مباني الجزيرة التي كان يستخدمها الحكام
الإنجليز وقد تم بناؤه عام 1824. ويحمل المبنى الذي كان يعتبر مقرا
للعائلة اليونانية المالكة، الطراز الغريغوري.
ـ قلعة «باليو فروريو» (Palaio Frourio):
تقع الجزيرة التي بناها أهل البندقية قديما في جزيرة صغيرة موصولة بالبلدة
الرئيسية عبر خندق مليء بمياه البحر. وتستخدم هذه الأيام ـ لطرازها
المعماري المهم ـ لقيام الحفلات الموسيقية والتسجيلات الصورية والصوتية.
ـ قلعة «نيو فروريو» (Neo Frourio): وهي عبارة عن تحصينات وجدران دفاعية
ضخمة لحماية الجزيرة. يعود تاريخ بنائها الى أيام سيطرة أهل البندقية او
ما يعرف بالفينيسيين على الجزيرة في القرون الوسطى. ويمكن عبرها السير من
نيوليماني الى بلدة كورفو مرورا بسوق السمك بعد ان تم فتحها للعامة.
ـ مبنى البلدية «الذيمارخيون»: يعود تاريخ بنائه لعام 1720، حيث كان وقتها مبنى مسرح سان دجياكومو (San Giacomo) الفينيسي.
متاحف المدينة:
مواضيع مماثلة
» أجمل طريقه لإيصال خبر سيئ ؟!
» أجمل 40 كلمه قرأتها
» لعيون ندى ,, أجمل توقيعات اسلاميه ؟؟؟
» فازات جميلة تجعل غرفة جلوسك أجمل
» صور ملكة جمال الهند إشواريا راي وصاحبة أجمل عيون بالعالم
» أجمل 40 كلمه قرأتها
» لعيون ندى ,, أجمل توقيعات اسلاميه ؟؟؟
» فازات جميلة تجعل غرفة جلوسك أجمل
» صور ملكة جمال الهند إشواريا راي وصاحبة أجمل عيون بالعالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى