ماحكم بن الانا في الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
ماحكم بن الانا في الاسلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
وآله وصحبه والتابعين ،،،
وبعد :
أولا : قد تقرر في كِتاب الله تعالى وسُنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، أن لا يُؤخَذ أحَدٌ بِذنب غيره .
قال تعالى : ( وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الأنعام :164 .
وقال ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) النجم : 38 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي رمثة رضي الله عنه : مَن هذا مَعك ؟ قال : هذا والله ابْنِي ؟ قال : فَضَحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم لِحَلِف أَبِي عليّ ، ثم قال : صَدَقْتَ ، أما إنك لا تَجْنِي عليه ، ولا يَجْنِي عليك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وأما ما وَرَد بخصوص ابن الزنا في الأحاديث ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " ولد الانا شر الثلاثة " رواه أحمد وأبوداود .
فإنه في حق من فَعَل فِعل والِديه .
قال الخطابي : اخْتَلَف الناس في تأويل هذا الحديث ؛ فذهب بعضهم إلى أن ذلك إنما جاء في رَجُلٍ بِعَينِه كان مَوسوما بالشر .
وقد قال بعض أهل العلم : إنه شَرّ الثلاثة أصْلا وعُنصرا ونَسَبا ومَولِدا ، وذلك أنه خُلق من ماء الزاني والزانية ، وهو ماء خبيث . اهـ .
وقال البيهقي : مَحْمُول على مَن عَمِلَ عَمَل أبويه .
وحَكَى ابن القيم في " المنار المنيف "عن ابن الجوزي قوله : وقد وَرَد في ذلك أحاديث ليس فيها شيء يَصِحّ ، وهي مُعارضة بقوله تعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .
ثم قال ابن القيم : قلت : ليست مُعارَضة بها إن صَحّت ، فإنه لم يُحْرَم الجنة بِفِعْلِ والِدَيه ، بل لأن الـنُّطْفَة الخبيثة لا يَتَخَلّق منها طيب في الغالب ، ولا يدخل الجنة إلا نَفْسٌ طيبة ، فإن كانت في هذا الانا طَيبة دَخَلَتِ الجنة ، وكان الحديث من العام المخصوص . وقد وَرَدَ في ذَمِّـه أنه " شَر الثلاثة " وهو حديث حسن ، ومعناه صحيح بهذا الاعتبار ، فإنّ شَرّ الأبوين عارِض ، وهذا نُطْفَة خَبيثة ، فَشَرّه في أصله ، وشَرّ الأبوين مِن فِعْلِهما اهـ .
فليس هو شريرا على كل حال .
وقد قال كان ابن عباس في ولد الانا : لو كان شَرّ الثلاثة ، لم يُتَأنّ بأمِّـه أن تُرْجَم حتى تَضَعَه . رواه ابن عبد البر في التمهيد .
وقالت عائشة رضي الله عنها : ما عليه من وزر أبويه شيء ، قال الله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) رواه عبدالرزاق بسند صحيح .
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا ولد زانية " وهو حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/203) والدارمي ( 2/112 ) وغيرهما وحسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (673) بطرقه .
وقال : ليس على ظاهره ، بل المراد به من تحقق بالانا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه ، فيقال : هو ابن له ... كما قيل للمسافر : ابن السبيل ، فمثل ذلك : ولد زنية وابن زنية ...انتهى
وأما نسبه فإنه ينسب لأمه وليس للزان ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " متفق عليه .
والعاهر هو الزاني ، ومعنى الحجر أي ليس له الحجارة والتراب .
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه
وآله وصحبه والتابعين ،،،
وبعد :
أولا : قد تقرر في كِتاب الله تعالى وسُنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، أن لا يُؤخَذ أحَدٌ بِذنب غيره .
قال تعالى : ( وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الأنعام :164 .
وقال ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) النجم : 38 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي رمثة رضي الله عنه : مَن هذا مَعك ؟ قال : هذا والله ابْنِي ؟ قال : فَضَحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم لِحَلِف أَبِي عليّ ، ثم قال : صَدَقْتَ ، أما إنك لا تَجْنِي عليه ، ولا يَجْنِي عليك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وأما ما وَرَد بخصوص ابن الزنا في الأحاديث ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " ولد الانا شر الثلاثة " رواه أحمد وأبوداود .
فإنه في حق من فَعَل فِعل والِديه .
قال الخطابي : اخْتَلَف الناس في تأويل هذا الحديث ؛ فذهب بعضهم إلى أن ذلك إنما جاء في رَجُلٍ بِعَينِه كان مَوسوما بالشر .
وقد قال بعض أهل العلم : إنه شَرّ الثلاثة أصْلا وعُنصرا ونَسَبا ومَولِدا ، وذلك أنه خُلق من ماء الزاني والزانية ، وهو ماء خبيث . اهـ .
وقال البيهقي : مَحْمُول على مَن عَمِلَ عَمَل أبويه .
وحَكَى ابن القيم في " المنار المنيف "عن ابن الجوزي قوله : وقد وَرَد في ذلك أحاديث ليس فيها شيء يَصِحّ ، وهي مُعارضة بقوله تعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .
ثم قال ابن القيم : قلت : ليست مُعارَضة بها إن صَحّت ، فإنه لم يُحْرَم الجنة بِفِعْلِ والِدَيه ، بل لأن الـنُّطْفَة الخبيثة لا يَتَخَلّق منها طيب في الغالب ، ولا يدخل الجنة إلا نَفْسٌ طيبة ، فإن كانت في هذا الانا طَيبة دَخَلَتِ الجنة ، وكان الحديث من العام المخصوص . وقد وَرَدَ في ذَمِّـه أنه " شَر الثلاثة " وهو حديث حسن ، ومعناه صحيح بهذا الاعتبار ، فإنّ شَرّ الأبوين عارِض ، وهذا نُطْفَة خَبيثة ، فَشَرّه في أصله ، وشَرّ الأبوين مِن فِعْلِهما اهـ .
فليس هو شريرا على كل حال .
وقد قال كان ابن عباس في ولد الانا : لو كان شَرّ الثلاثة ، لم يُتَأنّ بأمِّـه أن تُرْجَم حتى تَضَعَه . رواه ابن عبد البر في التمهيد .
وقالت عائشة رضي الله عنها : ما عليه من وزر أبويه شيء ، قال الله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) رواه عبدالرزاق بسند صحيح .
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا ولد زانية " وهو حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/203) والدارمي ( 2/112 ) وغيرهما وحسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (673) بطرقه .
وقال : ليس على ظاهره ، بل المراد به من تحقق بالانا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه ، فيقال : هو ابن له ... كما قيل للمسافر : ابن السبيل ، فمثل ذلك : ولد زنية وابن زنية ...انتهى
وأما نسبه فإنه ينسب لأمه وليس للزان ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " متفق عليه .
والعاهر هو الزاني ، ومعنى الحجر أي ليس له الحجارة والتراب .
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه
محمدعبدالله- عدد الرسائل : 112
نقاط : 6136
تاريخ التسجيل : 28/03/2009
مواضيع مماثلة
» كيف تكسب حب الناس في الاسلام
» المراءة قبل الاسلام
» المراءة و الاسلام
» حكم الانافي الاسلام
» الاسلام والمراءة والعولمه
» المراءة قبل الاسلام
» المراءة و الاسلام
» حكم الانافي الاسلام
» الاسلام والمراءة والعولمه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى