تكملة حسن الظن بالمؤمن
صفحة 1 من اصل 1
تكملة حسن الظن بالمؤمن
الخطبة الثانية
الحمدالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .أما بعد : فقد نقل القرطبي عن النحاس قوله معنى بأنفسهم بإخوانهم.فأوجب الله على المسلمين إذا سمعوا رجلاً يقذف أحداً ويذكره بقبيح لايعرفونه به أن ينكروا عليه ويكذبوه،وتوعد من ترك ذلك ونقله،ثم قال القرطبي:قلت :ولأجل هذا قال العلماء : إن الآية أصل في أن درجة الإيمان التي حازها الإنسان ومنزلة الصلاح التي حلها المؤمن ولُبْسة العفاف التي يستتر بها المسلم لايزيلها عنه خبر وإن شاع إذا كان أصله فاسداً مجهولاً . أحبتي في الله ونسمع اليوم من بعض الناس من يتكلم في القضاة والدعاة والائمة والمصلحين بغير وجه حق وقد يكون ظاهر هؤلاء القوم المتكلمين في الناس الصلاح لكن يدلك على باطنهم مثل هذه الأقوال عمن هم في نظر الناس أهل علم وفضل،بل وهناك من نصب نفسه محاسباً يتتبع أفعالهم وأقوالهم وهفواتهم ونقص بسيط في أداء أعمالهم لظروف أحاطت بهم لينشرها بين الناس على أنها جرائم كبرى لاتغتفر،ولو بُحث عن مثل هذا في أداءه لعمله ولواجبه في منزله لوجد من أشد الناس تقصيراً،ولايشغل بعيوب غيره عن نفسه إلا من في قلبه مرض ومن غفل عن قوله الذي أخرجه الترمذي عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ(يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ)ولايُدعى العصمة لأحد فمن طبيعة البشر الخطأ لكن هناك منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات.ومنهج حسن الظن أيها الأحبة في الله ليس قصراً على التعامل مع فئة بعينها في المجتمع وإنما ينبغي أن يكون دأب المسلم في بيته ومع أهله ومع أهل حيه وزملاء عمله والمسلمين أجمعين
حسن الظن بالمؤمن
الحمدالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .أما بعد : فقد نقل القرطبي عن النحاس قوله معنى بأنفسهم بإخوانهم.فأوجب الله على المسلمين إذا سمعوا رجلاً يقذف أحداً ويذكره بقبيح لايعرفونه به أن ينكروا عليه ويكذبوه،وتوعد من ترك ذلك ونقله،ثم قال القرطبي:قلت :ولأجل هذا قال العلماء : إن الآية أصل في أن درجة الإيمان التي حازها الإنسان ومنزلة الصلاح التي حلها المؤمن ولُبْسة العفاف التي يستتر بها المسلم لايزيلها عنه خبر وإن شاع إذا كان أصله فاسداً مجهولاً . أحبتي في الله ونسمع اليوم من بعض الناس من يتكلم في القضاة والدعاة والائمة والمصلحين بغير وجه حق وقد يكون ظاهر هؤلاء القوم المتكلمين في الناس الصلاح لكن يدلك على باطنهم مثل هذه الأقوال عمن هم في نظر الناس أهل علم وفضل،بل وهناك من نصب نفسه محاسباً يتتبع أفعالهم وأقوالهم وهفواتهم ونقص بسيط في أداء أعمالهم لظروف أحاطت بهم لينشرها بين الناس على أنها جرائم كبرى لاتغتفر،ولو بُحث عن مثل هذا في أداءه لعمله ولواجبه في منزله لوجد من أشد الناس تقصيراً،ولايشغل بعيوب غيره عن نفسه إلا من في قلبه مرض ومن غفل عن قوله الذي أخرجه الترمذي عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ(يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ)ولايُدعى العصمة لأحد فمن طبيعة البشر الخطأ لكن هناك منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات.ومنهج حسن الظن أيها الأحبة في الله ليس قصراً على التعامل مع فئة بعينها في المجتمع وإنما ينبغي أن يكون دأب المسلم في بيته ومع أهله ومع أهل حيه وزملاء عمله والمسلمين أجمعين
حسن الظن بالمؤمن
محمدعبدالله- عدد الرسائل : 112
نقاط : 6136
تاريخ التسجيل : 28/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى